جبران خليل جبران
فيلسوف وشاعر وكاتب ورسام لبناني أمريكي،
ولد في 6 يناير 1883 في بلدة بشري شمال لبنان
وتوفي في نيويورك 10 ابريل 1931 بداء السل,
. هاجر وهو صغير مع أمه وإخوته إلى أمريكا عام 1895
الذي درس فيها الفن وبدأ مشواره الأدبي
تحدث جبران خليل جبران في روايته عن أول قصة حب له ومدى تأثيرها على حياته، عن علاقته بامرأة تدعى سلمى كرامة التي انتهت بالفشل.في بداية القصة عندما ذهب لزيارة أحد أصدقائه تعرف هناك على رجل غني يدعى فارس كرامة الذي كان صديق والد الكاتب في أيام شبابه، فطلب منه فارس كرامة أن يزوره في بيته ليحدثه أكثر عن ماضيه مع والده ولكي يعرفه على ابنته.فقام الكاتب بزيارة السيد كرامة وهناك تعرف على ابنته سلمى, أحبها من أول نظرة وأصبح يزورها بشكل منظم, وبكل زيارة كان يتعرف أكثر على سلمى ويزداد حبه وتعلقه بها.في يوم من الأيام ذهب لتناول العشاء في بيت السيد كرامة, وبينما كانوا يتحدثون دخل خادم المطران واعلم السيد كرامة بطلب المطران للتحدث معه بأمر مهم. مما اضطره للتوجه إلى المطران في ذات الليلة. وهذه كانت فرصة استغلها الكاتب ليعترف بحبه بسلمى والتي بادلته نفس الشعور.عند عودة السيد فارس من لقائه مع المطران اخبر سلمى بقرار زواجها من ابن أخ المطران, منصور بك والذي كان معروف بطمعه ورغبته بالحصول على أملاك سلمى ووالدها. تزوج منصور بك لسلمى بغير إرادتها, ومرت الأشهر والفصول, ولم يلتق الكاتب بها لكنه كان يلتق بوالدها ويزوره في بيته.وفي إحدى الأيام عندما ذهب لزيارته وجده شاحب الوجه اصفر اللون والتقى هناك بسلمى, وفي تلك الليلة توفي فارس كرامة من شدة مرضه.بعد هذا الحادث بدأ الكاتب وسلمى يلتقيان مرة في الشهر في معبد صغير بعيد عن بيتها.في السنة الخامسة لزواج سلمى ومنصور بك ولدت سلمى طفلا وبعد الولادة توفيت هي وطفلها.وبهذا ذكر الكاتب بان هذا الطفل أتى إلى العالم ليأخذ سلمى معه ويبقي الكاتب لوحده بدون أي حب أو عائلة...
وهذه القصة كما يقول "محمد يوسف نجم" لون من البوح الشخصي أرخ فيه "جبران" حبه الأول في بيروت في صورة صادقة نمت كما كان يصطدع في نفسه وهو المراهق آنذاك من العواطف المكبوتة والإحساسات الخامدة التي تفجرت بقوة عند أول احتكاك عاطفي.
رغم بساطة فكرتها، وربما سذاجته حكايتها المستمدة من ذكرى حبه الأول في لبنان حاول جبران أن يضمنها نقمته المتزايدة وثورته الصريحة على الكثير من الأفكار والعادات والتعاليم والتقاليد الشرقية التي تستعبد مطلق البشر وتكسر أجنحتهم عبر شعارات دينية واجتماعية متوارثة منتصرا لقيم الحب والسلام والحرية.
من